الجمعة، 23 يونيو 2017

اسرار حرب اكتوبر الحلقه الخامسه






إسرائيل تفضح عميلها المزعوم

تتناول هذه الحلقة الكشف عن اسم "أشرف مروان" للمرة الأولى في عام 2002، وهي المعلومة التي ربما يكون لها علاقة بحل لغز وفاته، وكذلك تبرئة الرئيس الأسبق "حسني مبارك" له مؤكداً أنه كان بطلاً قومياً قدم الكثير لمصر وفعل أشياء لا يمكن الكشف عنها الآن. 
وأكد الكاتب في سطور تلك الجزئية على محاولة إسرائيل نفي الواقع وعدم تصديقهم أن "مروان" قدم لهم الطعم وباع لهم وهم أنه كان عميلاً لهم.
  لا تزال إسرائيل كعادتها المستمرة فى تشويه الحقائق، تسعى جاهدة لإثبات أن أشرف مروان كان جاسوسا لها، رافضة أن تعترف بأن الرئيس السادات نجح فى خداعها بتسريب معلومات لها عمدا عن طريق "مروان".
فقد صدر كتاب إسرائيلى جديد يتحدث عن أوهام تل أبيب حول كيفية إنقاذ مروان للدولة العبرية فى حرب أكتوبر 1973. الكتاب ألفه أستاذ العلوم السياسية بجامعة جيفا الإسرائيلية يورى بار جوزيف ويعد، بحسب ما يقول موقع دايلى بيست، الأمريكى واحدا من الخبراء فى الاستخبارات الإسرائيلية، وعمل أكثر من 10 سنوات  كمحلل  استخباراتى فى الجيش الإسرائيلى.
  
ننتقل الآن للتفاصيل،،
مرت السنين، وفي عام 2002، صدر في لندن كتاب إسرائيلي موقع عليه من قبل كاتب يدعى أهارون برجمان. وفي كتابه تناول برجمان قصة الجاسوس الذي حذر الإسرائيليين من الحرب الوشيكة وأسماه الصهر. كان هذا تلميح لأن العميل تربطه علاقة قرابة بشخصية هامة، وحوتيئيل كان صهر جمال عبد الناصر. كما زعم برجمان أن "الصهر" كان عميلاً مزدوجاً، نقل معلومات كاذبة للإسرائيليين.
الكتاب، رغم أنه لم يفصح عن اسم مروان صراحة، أثار غضب مروان ودفعه للتعليق عليه في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية، وسخر مروان من برجمان وزعم أن كتابه مجرد قصة بوليسية هزلية.
بناء عليه، قرر برجمان الجريح الثآر لكرامته الضائعة، وسارع بمنح مقابلة صحفية للإهرام، وهذه المرة حدد أن الصهر هو أشرف مروان. كان هذا الاتهام خطيراً، لكنه اتهام غير موثق من باحث مغمور، ويبدو أنه لم يحدث أصداءً واسعة حتى جاء إيلي زعيرا، رئيس شعبة المخابرات العسكرية سابقاً، وأعلن أن العميل المصري الكبير الذي عمل لحسابنا، العميل المزدوج الذي ضللنا، هو أشرف مروان.
شيء كهذا لم يحدث من قبل في إسرائيل. هوية العملاء السابقين لم تكشف حتى بعد موتهم في كثير من الحالات أيضاً. بينما أشرف مروان كان حياً، وسهل المنال، وعرضة للقتل من قبل "المخابرات" المصرية. تسفي زامير خرج من الظل وحاول الاتصال بمروان، إلا أن الأخير لم يرغب في الحديث معه. "هو لم يرغب"، قال زامير باستياء، "لأنه اعتبرني كمن لم يدافع عنه ويحميه. لقد فعلت كل ما بوسعي لحمايته، لكن بلا جدوى".
في أعقاب سلسلة كشوفات زعيرا، كسر زامير حاجز الصمت الذي فرضه على نفسه منذ سنوات، وهاجم زعيرا بضراوة شديدة، كما اتهمه بالكشف عن أسرار الدولة. وبدوره، رد زعيرا على الهجوم، بادعاء أن زامير يدافع عن شخص كان بالأساس عميلاًَ مزدوجاً. الصحفي رونين برجمان، الذي شاهد أحد المراسم الرسمية بمصر في البث التليفزيوني، رأي الرئيس حسني مبارك يصافح مروان بحرارة شديدة، ورافقه أثناء وضعه أكليل من الزهور على قبر الرئيس ناصر. وقد انبرى الرئيس مبارك للدفاع عن مروان، ونفى بشدة الشائعات القائلة بأنه عميل إسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق